وصف الدرس: شمل التصميم وجهات نظر مختلفة للمستخدمين: مُرسل الهدية، القارئ، والمستلم. يوضح هذا الدرس كيفية تحديد الأدوار والمسؤوليات مبكرًا في عملية تصميم المنتج. يمكن للمتعلمين تطبيق ذلك من خلال رسم خريطة واضحة للإجابة على الأسئلة: "ماذا يرى كل نوع من المستخدمين؟ ما الإجراءات التي يمكنهم القيام بها؟ وما البيانات التي يمكنهم متابعتها؟"
في كل منتج رقمي، تُشكّل أدوار المستخدمين الأساس الذي يعمل عليه النظام. سواء كان تطبيقًا اجتماعيًا، أو منصة قراءة جماعية، أو لوحة تحكم أعمال، فإن كل مستخدم يتفاعل مع النظام بطريقة مختلفة. إن تحديد هذه الأدوار مبكرًا يساعد على تجنّب الالتباس وسوء استخدام البيانات وضمان تجربة متسقة وواضحة.
على سبيل المثال، في تطبيق قراءة جماعية كهدية — يقوم أحد المستخدمين بإرسال كتاب كهدية، ويقرأ آخرون أجزاء منه، ويستلم شخص واحد النسخة النهائية. هذا السيناريو يتطلب تحكمًا دقيقًا في من يستطيع القيام بماذا وما البيانات التي يمكن لكل منهم الوصول إليها.
من خلال التمييز بين هذه الأدوار، يضمن التطبيق الأمان والتنظيم والشعور بالمشاركة لكل مستخدم.
تحديد الأدوار لا يقتصر على الصلاحيات التقنية فقط — بل يتعلّق أيضًا بتوضيح نية المستخدم. عندما يعرف المستخدم ما يمكنه فعله، يشعر بالثقة والتمكّن. ومن منظور التطوير، تؤدي الأدوار المحددة جيدًا إلى تقليل الأخطاء ومنع سوء استخدام الميزات ودعم قابلية التوسع.
في الأعمال الواقعية، ينطبق هذا المبدأ على نطاق واسع:
كل هذه البيئات تعتمد على المفهوم ذاته — حدود واضحة ومسؤوليات محددة.
بعد تحديد الأدوار، تأتي الخطوة التالية وهي رسم خريطة رحلة المستخدم لتوضيح كيفية تفاعل كل دور مع النظام والإجراءات التي يمكنه تنفيذها في كل مرحلة.
في تطبيق القراءة الجماعية، قد تكون الخريطة كالتالي:
| دور المستخدم | الإجراءات | صلاحيات الوصول |
|---|---|---|
| مرسل الهدية | إنشاء فعالية القراءة، تحديد المشاركين، وإرسال الهدية النهائية | وصول كامل إلى جميع بيانات التقدم وإدارة المشاركين |
| القارئ | قراءة القسم المخصص، وتحديث حالة الإنجاز | وصول محدود إلى قسمه وسلسلة النقاش الخاصة به فقط |
| المستلم | عرض الكتاب النهائي ورسائل الشكر | وصول للقراءة فقط بعد إتمام المشروع |
يساعد هذا النهج على توفير وضوح للمطورين وتنظيم للتجربة للمستخدمين، مما يقلل الالتباس والأخطاء.
من الناحية التقنية، يتضمن تحديد الأدوار ضبط كل من الواجهة الأمامية (Frontend) والمنطق الخلفي (Backend):
توفر العديد من الأطر الحديثة مثل Laravel وDjango أدوات مدمجة لإدارة الأدوار. كما يمكن لأطر العمل مثل React أو Vue عرض المحتوى ديناميكيًا بناءً على نوع المستخدم لتقديم تجربة مخصصة.
تخيل شركة تبني منصة لتحديات القراءة الجماعية. مع نمو عدد المستخدمين، تظهر احتياجات جديدة:
بدون تحديد واضح للأدوار، سيصبح النظام فوضويًا — فقد يتمكن الطلاب من تعديل محتوى المعلمين أو قد يتمكن أولياء الأمور من الوصول إلى بيانات خاصة. من خلال وضع هيكل صلاحيات واضح منذ البداية، يمكن للشركة التوسع بثقة والحفاظ على ثقة المستخدمين.
تحديد الأدوار وصلاحيات الوصول ليس مجرد إجراء أمني — بل هو فلسفة تصميم. فهو يربط بين المستخدمين وأهداف المنتج وهيكل البيانات في تجربة واحدة متكاملة. سواء كنت تبني تطبيق قراءة أو منصة تعليمية أو أداة إنتاجية، فإن وضوح الأدوار يؤدي إلى تعاون أسلس وثقة أكبر.
من خلال اعتماد هذا المبدأ مبكرًا، يمكن للمطورين ورواد الأعمال تحويل الأفكار المجردة إلى أنظمة رقمية قابلة للتوسع تتمحور حول الإنسان وتُحبّب المستخدمين في استخدامها.
